[color=blue][color=blue][color:164d=blue[size=24:9de3]][size=24]سلسه الاسراء و المعراج --------------------------------------------------------------------------------
أحداث الإسراء والمعراج ( سلسه )
أشتد أذى قريش وجهرت بنواياها في قتل النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى الطائف ينشد نصيراً ، ولكنه عاد أكثر حزناُ يشكو إلى الله عز وجل ضعف قوته وقلة حيلته وهوانه على الناس . وجاء حدث الإسراء والمعراج ليقول للنبي صلى الله عليه وسلم . بالحس والمحسوس : أنت كريم مكرم عند خيرة أهل الأرض من الناس ، وهم الأنبياء . أنت كريم مكرم عند الملأ الأعلى ، وهم الملائكة أهل السماء . أنت كريم مكرم عند رب العزة ، أدناك وقربك ، ورفعك فوق كل نبي وملك .باختصار أن المعراج النبوي هو رحلة تقص علينا بالرمز أنباء مقام محمد صلى الله عليه وسلم وتقدمه في البناء الروحي للكون على كل نبي مرسل وكل ملك مقرب .
هذه الرحلة النبوية تواترت فيها الروايات وتعددت ، ونستطيع من الوقوف على مجموع هذه الأحاديث – جرياً على منهج ابن كثير – آن نحصل الحق ، وهو مضمون ما اتفقت عليه . ولنتوقف قليلاً عند معان حملتها الكلمات سنين وسنين ولم تطرحها إلا بين أيدي ثقاة مؤمنين .
1- التحضير البدني : سبق الإسراء والمعراج تحضير بدني مخصوص ، ففي المسجد الحرام قبيل الإسراء ، شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم وغسل قلبه وملئ حكمه وإيماناً ، وكانت هذه هي المرة الثالثة التي يثبت فيها شق الصدر ، الأولى ، كما عند مسلم من حديث أنس ، حين أخرج منه علقه وقيل : هذا حظ الشيطان ، وذلك حتى ينشأ صلى الله عليه وسلم معصوماً من الشيطان ، فلثانيه عند البعث وذلك حتى يتثبت فؤاده ويتقبل الوحي وهو في كمال تطهره ، والثالثة هي قبيل العروج ليثبت للرؤية في الحدث العظيم .
2- أهمية الإسراء : الإسراء هو الجزء الأول من الرحلة النبوية إنها المسافة التي قطعها النبي صلى الله عليه وسلم راكباً البراق من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى . ويقدم الإسراء الكثير من الأدلة على حسية هذه الرحلة وحقيقتها ، أنها رحلة تنتمي إلى عالم الواقع الملموس ، ذهب فيها النبي بروحه وبدنه ، يقظة في الليل ، وبرفقة جبريل من مكة إلى بيت المقدس .
* تكمن أهمية حدوث الإسراء في هذه الأدلة الحسية التي يقدمها للمنكرين وإلا فما الحكمة من أن تسبق العروج ولماذا لم يتم عروج النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة من مكة بيت الله الحرام إلى السماوات ؟!
لقد حدث الإسراء لأن هذا الجزء من الرحلة النبوية واقع تحت البرهان تجاه المسلمين والقرشيين فلو قال النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة عرج بي إلى السماء لم يملك أحد أن يصدقه أو يكذبه ولظل الخبر مرتهناً للأيمان بالغيب لأن رحلة السماوات خارجة عن نطاق التصديق البرهان ولذلك قدمت الحكمة الإلهية الإسراء ليكون برهاناً ودليلاً على مصداقية رحلة النبي صلى الله عليه وسلم فعندما وصف لقريش المسجد القصي ، وهم على يقين بأنه لم يزره قبلاً ، وذكر لهم خبر القافلة التي تصل في الغد ، قدم الأدلة على صدقه .
فالإسراء هذه الرحلة الأرضية ، هي جزء من خبرات قريش في السفر ، إذ كانوا يضربون إليها أكباد الإبل في شهر ، لذلك أنحصر الجدال بين قريش وبين النبي صلى الله عليه وسلم في الإسراء .
ركب النبي صلى الله عليه وسلم في مسراه البراق ، وهو دابة . لم يستخدم صلى الله عليه وسلم ما يطير . وأنما ما يدب ويمشي على الأرض ويقلب آنية بحافره كما حدث في العودة ، تأكيداً لحسية الإسراء ، وهذا البراق وان رأى البعض أن سرعته هي سرعة الضوء واشتقاق اسمه يشير إلى البرق ، إلا أننا نرى أن نص الحديث النبوي عن سرعة البراق يقول " يضع حافره عند منتهى طرفه " ومعنى ذلك أن خطوته يبلغ طولها أفق نظره ، فيكون بالتالي هذا البراق يمشي بسرعة البصر ، وهذه السرعة تمكن النبي صلى الله عليه وسلم من رؤية كل شئ في الطريق ، ومن رؤية مواقع الأقدام . فهو صلى الله عليه وسلم لم ينتقل من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بطي الأرض بل قطع مسافات حقيقة ورأى أحداث الطريق ومواقع الأقدام ، وهنا المعجزة الحقيقة التي حيرت قريشاً آن يقطع في بعض ليلة مسافة يستغرق قطعها الشهر . وقدرة الله تبدل مقاييس الزمان والمكان.
3- مشاهد الطريق في الإسراء : رأينا إن الإسراء يقدم الدليل من جهة على حسية الرحلة النبوية ، ومن جهة ثانية تأتي الأحداث والمشاهد التي شاهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسراه ، لتؤكد على أن الإسراء لم يحدث بطي الأرض ، وهو يمكن أن تكون كرامة لولي ، بل هو قطع لمسافات طويلة في الزمن القصير ، أنها معجزة إلهية .
وفي طريقه صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس نصبت له أفعال العباد من أمته في صور مشهودة ، وإذ استثنينا مشهد المجاهدين في سبيل الله ، يبقى أن معظم المشاهد تمثل نتائج الذنوب والمحرمات وترك الطاعات . وفي صورة قوم رواية البيهقي عن ابن هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى المجاهدين في سبيل الله ، في صورة قوم يزرعون في يوم ويحصدون في يوم ، كلما حصدوا عاد كما كان ، ورأى خطباء الفتنه في صورة أناس ، تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار ، ورأى صلى الله عليه وسلم تاركي الصلاة في صورة قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر ، كلما رضخت عادت كما كانت . . ورأى صلى الله عليه وسلم الزناة في صورة قوم يتركون اللحم الطيب ويقبلون على اللحم أنئ الخبيث . . إلى غير ذلك من المشاهد . التي صور الأعمال الحسنه والقبيحة على حقيقتها وهذا التصوير يبالغ في إبراز الحسن والقبح أمام النفس البشرية حتى ترغب في الحسن وتنفر من القبيح .
وحين تهب رائحة الجنة باردة ممسكة من واد ، وتهب رائحة النار منكرة منتنة من واد أخر ، يعلم أن الجنة هي الدار التي تنتظر أصحاب الأعمال الحنسه ، وأن النار هي الدار التي تنتظر أصحاب الأعمال القبيحة . . هذه المشاهد تقول بالرمز هذه أفعالكم وهذه نتيجتها .
4- إمامة النبي صلى الله عليه وسلم للأنبياء : وصل النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جبيرل عليه السلام إلى بيت المقدس ، وربط البراق بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ثم دل إلى المسجد الأقصى ، فوجد فيه إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام في نفر من الأنبياء ، فأمهم وصلة بهم .
لقد أخذ الله عز وجل ميثاق النبيين بأن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وينصرونه ، قال تعالى ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لمآ أتيتكم من كتاب وحكمه ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه ، قال ءاقررتم وأخذتم على ذلكم أصري .قالوا أقررنا) وجاءت إمامته صلى الله عليه وسلم للأنبياء وصلاته بهم ، دليلاً حسياً على إيمانهم به ، وتكريساً ملموساً لتصديقهم له ، وفاءً للميثاق الذي أخذ عليهم .
5- تقديم الأواني : أتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناءين في أحدهما خمر وفي الآخر لبن ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إناء وشرب منه ، وترك إناء الخمر ، فقال له جبريل عليه السلام " هديت للفطرة ، هديت امتك " هذا هو رسول الله صاحب الفطرة المستقيمة على صراط الشرع المكتوب مما أنزل وينزل.
6- المعراج إلى السماوات السبع : نص القرآن صراحة على الإسراء في قولة تعالى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) ولكنه على المعراج نص إلزاما ، ذلك أنه حين أشار القرآن إلى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربة عز وجل أو جبريل – بحسب التفاسير – عند سدرت المنتهي ، يلزم عن هذا كون النبي صلى الله عليه وسلم ارتقى حتى سدرت المنتهي الكائنة بعد السماوات السبع قال: تعالى ( ما كذب الفؤاد ما رأى . أفتمارونه على ما يرى . لقد رآه نزلةً أخرى . عند سدرت المنتهي ) .
التقى النبي صلى الله عليه وسلم في كل سماء ساكنها ، ففي الأولى اجتمع بآدم ، وفي الثانية عيسى ويحيى ، وفي الثالثة يوسف ، وفي الرابعة إدريس ، ثم في الخامسة هارون ، وفي السادسة موسى عليهم السلام أجمعين ، وفي السابعة رأى إبراهيم عليه السلام مسنداً رأسه إلى البيت المعمور كما في رواية مسلم . والبيت المعمور لأهل السماء كالكعبة لأهل الأرض يدخله كل يوم سبعون ألف ملك يصلون فيه ثم يخرجون ولا يعودون أليه أبداً .
ونلاحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسأل الأنبياء الذين التقى بهم عن سابق وجودهم في أممهم ، فلم يتطرق مثلا إلى المشاكل التي تعترض كل نبي في دعوته إلى التوحيد ، بل انحصر الحوار في سلام وترحيب وربما يعود عدم الحوار هذا إلى كون الحق عز وجل قد قص على نبيه صلى الله عليه وسم من أنباء الأولين ما يثبت به فؤاده فلم يجد في نفسه حاجة إلى الحوار مع المرسلين ، وها هو يعرج ويرتقي للتلقي من المرسل عز وجل .
-سدرت المنتهى – صريف الأقلام : اتخذ كل نبي رتبته في سلم القيم الإسلامية فإن كنا لا نفرق بين أحد من رسل الله فالكل مرسل من لدن عزيز حكيم ، إلا أن الله عز وجل فضل النبيين بعضهم على بعض ، فمنهم من أتخذه خليلاً ومنهم من أعطاه ملكاً عظيماً ومنهم من ألان له الحديد وسخر له الجبال والجن والإنس والرياح ، ومنهم من جعله يبرئ الأكمه والأبرص ويحيى الموت بإذنه ومنهم من كلمه تكليماً . . وجاء الإسراء والمعراج يجلي منزلة محمد صلى الله عليه وسلم فها هو يؤم الأنبياء ويصلي بهم ، وها هو يتجاوز أساء السابعة منزل إبراهيم الخليل عليه السلام ومنزلته ، إلى سدرت المنتهي ثم إلى مستوى يسمع فيه صريف أقلام القدر بما هو كائن .
وتتداخل الروايات التي تقص نبأ الرحلة المحمدية بعد سدرت المنتهى ، وحيث أن ما يهمنا في بحثنا هذا هو معاني المعراج لذلك مهما تداخلت الروايات فهي كلها ناطقة بتفرد محمد صلى الله عليه وسلم بمكانة لم يلحقه فيها نبي مرسل ولا ملك مقرب ، لأن جبريل ، وهو حامل الوحي إلى الأنبياء عليهم السلام ، لم يملك إلا أن يتوقف عند سدرة المنتهى ، مرتلاً قوله تعالى ( وما منا إلا مقام معلوم ) وفي ذلك أشار إلى أن محمداً في ترقيه وعروجه خلف وراءه كل المخلوقات من أنس وجن وملائكة ، وتقدم ليتقلد مقامه المخصوص .
وقد أبدع ابن عربي في بيان مقام محمد صلى الله عليه وسلم في كتاب الذي ننشره هنا حين قارن الإشارات القرآنيه فقال : كم بين من يقول : ( عجلت إليك رب لترضى ) وبين من يقال له ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) وكم بين من يقول ( رب اغفر لي خظيئتي يوم الدين ) وبين من يقال له ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) . فكل ما كان مطلوباً للأنبياء في السابق نراه الآن يطلب محمداً لأنه مقامه وحظه من الكمال ، والإسراء والمعراج هو نص المثالي الدال على مكانة النبي وسيادته .
8-القرب والخطاب الإلهي : لا يقترب مخلوق من الله عز وجل قرباً مكانياً ، فإنه تعالى لا يحويه مكان ونسبة الأمكنة إليه واحدة ، ولكن القرب المقصود في كلام الصوفية عامة هو قرب معنوي . هو قرب محبة ورضى ، قرب مكانة لا مكان .
والمعراج قرب وتقريب وارتقاء إلى مكان طاهر مطهر ، لم تدوسه قدم غير قدم النبي صلى الله عليه وسلم . فإن كان الحق عز وجل قد خاطب موسى عليه السلام في الوادي المقدس في الأرض ، فإنه عز وجل قد رفع النبي صلى الله عليه وسلم مكاناً علياً فوق السماوات السبع منازل الأنبياء ، وفوق سدرت المنتهى مقام جبريل ، وفوق المستوى الذي يسمع فيه صر ير الأقلام التي تنسخ بها الملائكة في صفحها من اللوح المحفوظ ، ثم خاطبه . خطاباً منزهاً عن الصوت والحرف . ( فأوحى إلى عبده ما أوحى ) . خطاب مخصوص لا نملك أن نتكهن بكيفيته ، ولا علم لنا من مضمونه إلا ما علمنا .
ونقف حيارى ، فإن كان المعراج تشريفاً وتكريماً وتقريباً وأناسا للنبي صلى الله عليه وسلم ، فلماذا في هذا الموقف العظيم ، الفريد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي حياة أمته ، يظهر التكليف بالصلوات الخمس ؟ والتكليف أمانات ، أعباءٌ وأثقالٌ نؤديها في أوقاتها المكتوبة !..
وتبرز هذه الحيرة أمام أعيننا حقيقة ملموسة : فإن كانت الشهادتان عتقاً من النار ، والصيام تعباً وصحة ، والحج مشقة وغفراناً ، والزكاة التزاماً ونماء ،فالصلاة قد تحررت من كل مشقة وتكليف ، لأنها الصلة بين الإنسان وربه ، والطريق الوحيد إلى مرضاة المعبود عز وجل . . ومن استقامت صلاته استقامت أفعاله كلها ( إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ) .
9- الصلاة التي فرضت ليلة الإسراء : هل كانت هناك صلاة مفروضة قبل الإسراء ؟ وما هي الصلاة التي فرضت ليلة الإسراء ؟ وهل أستمر الحال عليها بعد ذلك ؟
ذهب جماعة إلى أنه لم يكن هناك قبل الإسراء صلاة مفروضة إلا ما كان الأمر به صلاة الليل من غير تحديد ، وذهب بعض العلماء إلى أن الصلاة كانت مفروضة ركعتين بالغداة ، وركعتين بالعشى ، وذكر الشافعي عن بعض أهل العلم أن صلاة الليل كانت مفروضة ثم نسخت بقولة تعالى ( فاقرءوا ما تيسر منه ) فصار الفرض قيام بعض الليل ، ثم نسخ ذلك بالصلوات الخمس ، وقال ابن حجر : إن الصلوات فرضت ليلة الإسراء ركعتين إلا المغرب ثم زيدت عقب الهجرة إلا الصبح كما روى ابن خزيمة ، وابن حبان والبيهقي عن طريق الشعبي ، عن مسروق ، وعن عائشة قالت : فرضت صلاة الحضر والسفر ركعتين ، فلما قدم رسول الله / صلى الله عليه وسلم المدينة اطمأن زيد في صلاة الحضر ركعتان ، وتركت صلاة الفجر لطول القراءة ، وصلاة المغرب ، لأنها وتر انهار.
10-الحكمة في تخصيص فرض الصلاة ليلة الإسراء وبلا واسطة : الحكمة في تخصيص فرض الصلاة بليلة الإسراء أنه صلى الله عليه وسلم لما عرج به تلك الليلة رأى تعبد الملائكة وأن منهم القائم فلا يقعد ، والراكع فلا يسجد والساجد فلا يقعد ، فجمع الله تعالى له ولأمته تلك العبادات كلها في ركعة واحدة يصليها العبد بشرائطها من الطمأنينة والإخلاص .
والحكمة أيضاً في اختصاص فرضها بكونه بغير واسطة وبمراجعات متعددة ، قال السهيلى : فيه التنبيه على فضلها حيث لم تفرض إلا في الحضرة المقدسة المطهرة ، ولذلك كانت الطهارة من شأنها ومن شرائطها ، والتنبه على أنها مناجاة الرب ، وأن الرب تبارك وتعالى مقبل بوجهه على المصلى ينحيه ، ويقول : حمدني عبدي ، أثنى على عبدي . . إلى آخر السورة .
وقد فرضت عليه صلى الله عليه وسلم فوق السماء السابعة حين سمع كلام الرب وناجاه ، ولم يعرج به حتى طهر ظاهره وباطنه بماء زمزم كما يتطهر المصلى للصلاة ، وخرج عن الدنيا بجسده كما يخرج المصلى عن الدنيا بقلبه ، ويحرم عليه كل شئ إلا مناجاة ربه وتوجهه إلى قبلته في ذلك الحين وهى بيت المقدس ، ورفع إلى السماء كما يرفع المصلى بدنه إشارة إلى القبلة العليا وهي البيت المعمور ، وإلى جهة عرش من ينحيه ويصلى له سبحانه وتعالى
يارب الموضوع ينال اعجابكم