منتدي الخير والايمان
اهلا وسهلا بكم في منتديات الخير والايمان
منتدي الخير والايمان
اهلا وسهلا بكم في منتديات الخير والايمان
منتدي الخير والايمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي الخير والايمان

القرآن الكريم والاحاديث النبويه الشريفه وراويات عن الصحابه وقصص الانبياء والادعيه الدينيه وتراث الاسلام .......
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

اهلا
وسهلا بـــــكــــماعضاءنا الجدد زائر في منتديات الخير والايمان

 

 قصة حياة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 135
تاريخ التسجيل : 21/09/2010

قصة حياة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد Empty
مُساهمةموضوع: قصة حياة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد   قصة حياة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد Icon_minitimeالأحد نوفمبر 14, 2010 7:19 am

قصة حياة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله >> مُدمج <<

--------------------------------------------------------------------------------

الشيخ عبدالباسط عبدالصمد



ولادته ونسبه : ولد القارىء الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد عام 1927 بقرية المراعزة التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا بجنوب مصر . حيث نشأ في بقعة طاهرة تهتم بالقرآن الكريم حفظاً وتجويدا ..فالجد الشيخ عبدالصمد كان من الأتقياء والحفظة المشهود لهم بالتمكن من حفظ القرآن وتجويده بالأحكام , .. والوالد هو الشيخ محمد عبدالصمد , كان أحد المجودين المجيدين للقرآن حفظا وتجويدأ .


أما الشقيقان محمود وعبدالحميد فكانا يحفظان القرآن بالكتاب فلحق بهما أخوهما الأصغر سنا. عبدالباسط , وهو في السادسة من عمره .. كان ميلاده بداية تاريخ حقيقي لقريته ولمدينة أرمنت التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه. التحق الطفل الموهوب عبدالباسط بكتّاب الشيخ الأمير بأرمنت فاستقبله شيخه أحسن ما يكون الإستقبال , لأنه توسم فيه كل المؤهلات القرآنية التي أصقلت من خلال سماعه القرآن يتلى بالبيت ليل نهار بكرة وأصيلا. لاحظ الشيخ (( الأمير )) على تلميذه الموهوب أنه يتميز بجملة من المواهب والنبوغ تتمثل في سرعة استيعابه لما أخذه من القرآن وشدة انتباهه وحرصه على متابعة شيخه بشغف وحب , ودقة التحكم في مخارج الألفاظ والوقف والابتداء وعذوبة في الصوت تشنف الآذان بالسماع والاستماع .. وأثناء عودته إلى البيت كان يرتل ما سمعه من الشيخ رفعت بصوته القوي الجميل متمتعاً بأداء طيب يستوقف كل ذي سمع حتى الملائكة الأبرار.


يقول الشيخ عبدالباسط في مذكراته : (( .. كان سني عشر سنوات أتممت خلالها حفظ القرآن الذي كان يتدفق على لساني كالنهر الجاري وكان والدي موظفاً بوزارة المواصلات , وكان جدي من العلماء .. فطلبت منهما أن أتعلم القراءات فأشارا علي أن أذهب إلى مدينة طنطا بالوجه البحري لأتلقى علوم القرآن والقراءات على يد الشيخ (( محمد سليم )) ولكن المسافة بين أرمنت إحدى مدن جنوب مصر وبين طنطا إحدى مدن الوجه البحري كانت بعيدة جداً . ولكن الأمر كان متعلقاً بصياغة مستقبلي ورسم معالمه مما جعلني أستعد للسفر , وقبل التوجه إلى طنطا بيوم واحد علمنا بوصول الشيخ محمد سليم إلى (( أرمنت )) ليستقر بها مدرساً للقراءات بالمعهد الديني بأرمنت واستقبله أهل أرمنت أحسن استقبال واحتفلوا به لأنهم يعلمون قدراته وإمكاناته لأنه من أهل العلم والقرآن , وكأن القدر ساق إلينا هذا الرجل في الوقت المناسب .. وأقام له أهل البلاد جمعية للمحافظة على القرآن الكريم (( بأصفون المطاعنة )) فكان يحفظ القرآن ويعلم علومه والقراءات . فذهبت إليه وراجعت عليه القرآن كله ثم حفظت الشاطبية التي هي المتن الخاص بعلم القراءات السبع .


بعد أن وصل الشيخ عبدالباسط الثانية عشرة من العمر إنهالت عليه الدعوات من كل مدن وقرى محافظة قنا وخاصة أصفون المطاعنة بمساعدة الشيخ محمد سليم الذي زكّى الشيخ عبدالباسط في كل مكان يذهب إليه .. وشهادة الشيخ سليم كانت محل ثقة الناس جميعاً .





زياراته المتعددة إلى دول العالم : بدأ الشيخ عبدالباسط رحلته الإذاعية في رحاب القرآن الكريم منذ عام 1952م فانهالت عليه الدعوات من شتى بقاع الدنيا في شهر رمضان وغير شهر رمضان .. كانت بعض الدعوات توجه إليه ليس للإحتفال بمناسبة معينة وإنما كانت الدعوة للحضور إلى الدولة التي أرسلت إليه لإقامة حفل بغير مناسبة وإذا سألتهم عن المناسبة التي من أجلها حضر الشيخ عبدالباسط فكان ردهم (( بأن المناسبة هو وجود الشيخ عبدالباسط )) فكان الإحتفال به ومن أجله لأنه كان يضفي جواً من البهجة والفرحة على المكان الذي يحل به .. وهذا يظهر من خلال استقبال شعوب دول العالم له استقبالاً رسمياً على المستوى القيادي والحكومي والشعبي .. حيث استقبله الرئيس الباكستاني في أرض المطار وصافحه وهو ينزل من الطائرة .. وفي جاكرتا بدولة أندونيسيا قرأ القرآن الكريم بأكبر مساجدها فامتلأت جنبات المسجد بالحاضرين وامتد المجلس خارج المسجد لمسافة كيلو متر مربع فامتلأ الميدان المقابل للمسجد بأكثر من ربع مليون مسلم يستمعون إليه وقوفا على الأقدام حتى مطلع الفجر .


وفي جنوب أفريقيا عندما علم المسئولون بوصوله أرسلوا إليه فريق عمل إعلامي من رجال الصحافة والإذاعة والتليفزيون لإجراء لقاءات معه ومعرفة رأيه عما إذا كانت هناك تفرقة عنصرية أم لا من وجهة نظره , فكان أذكى منهم وأسند كل شيء إلى زميله وابن بلده ورفيق رحلته القارىء الشيخ أحمد الرزيقي الذي رد عليهم بكل لباقة وأنهى اللقاء بوعي ودبلوماسية أضافت إلى أهل القرآن مكاسب لا حد لها فرضت احترامهم على الجميع .


كانت أول زيارة للشيخ عبدالباسط خارج مصر بعد التحاقه بالإذاعة عام 1952 زار خلالها السعودية لأداء فريضة الحج ومعه والده .. واعتبر السعوديون هذه الزيارة مهيأة من قبل الله فهي فرصة يجب أن تجنى منها الثمار , فطلبوا منه أن يسجل عدة تسجيلات للمملكة لتذاع عبر موجات الإذاعة .. لم يتردد الشيخ عبدالباسط وقام بتسجيل عدة تلاوات للمملكة العربية السعودية أشهرها التي سجلت بالحرم المكي والمسجد النبوي الشريف (( لقب بعدها بصوت مكة )) .. ولم تكن هذه المرة الأخيرة التي زار فيها السعودية وإنما تعددت الزيارات ما بين دعوات رسمية وبعثات وزيارات لحج بيت الله الحرام .


ومن بين الدول التي زارها (( الهند )) .. فوجيء الشيخ عبدالباسط بجميع الحاضرين يخلعون الأحذية ويقفون على الأرض وقد حنّوا رؤوسهم إلى أسفل ينظرون محل السجود وأعينهم تفيض من الدمع يبكون إلى أن انتهى من التلاوة وعيناه تذرفان الدمع تأثراً بهذا الموقف الخاشع . لم يقتصر الشيخ عبدالباسط في سفره على الدول العربية والإسلامية فقط وإنما جاب العالم شرقاً وغرباً .. شمالاً وجنوباً وصولاً إلى المسلمين في أي مكان من أرض الله الواسعة .. ومن أشهر المساجد التي قرأ بها القرآن هي المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة بالسعودية والمسجد الأقصى بالقدس وكذلك المسجد الإبراهيمي بالخليل بفلسطين والمسجد الأموي بدمشق وأشهر المساجد بآسيا وإفريقيا والولايات المتحدة وفرنسا ولندن والهند ومعظم دول العالم , فلم تخل جريدة رسمية أو غير رسمية من صورة وتعليقات تظهر أنه أسطورة تستحق التقدير والإحترام .


تكريمه : يعتبر الشيخ عبدالباسط القارىء الوحيد الذي نال من التكريم حظاً لم يحصل عليه أحد بهذا القدر من الشهرة والمنزلة التي تربع بها على عرش تلاوة القرآن الكريم لما يقرب من نصف قرن من الزمان نال خلالها قدر من الحب الذي جعل منه أسطورة لن تتأثر بمرور السنين بل كلما مر عليها الزمان زادت قيمتها وارتفع قدرها كالجواهر النفيسة ولم ينس حياً ولا ميتاً فكان تكريمه حياً عام 1956 عندما كرمته سوريا بمنحه وسام الاستحقاق ووسام الأرز من لبنان والوسام الذهبي من ماليزيا ووسام من السنغال وآخر من المغرب وآخر الأوسمة التي حصل عليها كان بعد رحيله من الرئيس محمد حسن مبارك عام 1990م.


رحلته مع المرض والوفاة : تمكن مرض السكر منه وكان يحاول مقاومته بالحرص الشديد والإلتزام في تناول الطعام والمشروبات ولكن تاضمن الكسل الكبدي مع السكر فلم يستطع أن يقاوم هذين المرضين الخطيرين فأصيب بالتهاب كبدي قبل رحيله بأقل من شهر فدخل مستشفى الدكتور بدران بالجيزة إلا أن صحته تدهورت مما دفع أبناءه والأطباء إلى نصحه بالسفر إلى الخارج ليعالج بلندن حيث مكث بها أسبوعاً وكان بصحبته ابنه طارق فطلب منه أن يعود به إلى مصر وكأنه أحسّ أن نهار العمر قد ذهب , وعيد اللقاء قد اقترب . فما الحياة إلا ساعة ثم تنقضي , فالقرآن أعظم كرامة أكرم الله بها عبده وأجل عطية أعطاها إياه فهو الذي استمال القلوب وقد شغفها طرباً وطار بها فسافرت إلى النعيم المقيم بجنات النعيم , وقد غمر القلوب حباً وسحبهم إلى الشجن فحنت إلى الخير والإيمان وكان سبباً في هداية كثير من القلوب القاسية وكم اهتدى بتلاوته كثير من الحائرين فبلغ الرسالة القرآنية بصوته العذب الجميل كما أمره ربه فاستجاب وأطاع كالملائكة يفعلون ما يؤمرون .


وكان رحيله ويوم وداعه بمثابة صاعقة وقعت بقلوب ملايين المسلمين في كل مكان من أرجاء الدنيا وشيّعه عشرات الألاف من المحبين لصوته وأدائه وشخصه على اختلاف أجناسهم ولغاتهم وكانت جنازته وطنية ورسمية على المستويين المحلي والعالمي فحضر تشييع الجنازة جميع سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم تقديراً لدوره . في مجال الدعوة بكافة أشكالها حيث كان سبباً في توطيد العلاقات بين كثير من شعوب دول العالم ليصبح يوم 30 نوفمبر من كل عام يوم تكريم لهذا القارىء العظيم ليذكّر المسلمين بيوم الأربعاء 30/11/1988م الذي توقف عنه وجود المرحوم الشيخ عبدالباسط بين أحياء الدنيا ليفتح حياةً خالدةً مع أحياء الآخرة يرتل لهم القرآن الكريم كما كان يرتل في الدينا .


للامانة :منقول



يقول الشيخ عبدالباسط في مذكراته : (( .. كان سني عشر سنوات أتممت خلالها حفظ القرآن الذي كان يتدفق على لساني كالنهر الجاري وكان والدي موظفاً بوزارة المواصلات , وكان جدي من العلماء .. فطلبت منهما أن أتعلم القراءات فأشارا علي أن أذهب إلى مدينة طنطا بالوجه البحري لأتلقى علوم القرآن والقراءات على يد الشيخ (( محمد سليم )) ولكن المسافة بين أرمنت إحدى مدن جنوب مصر وبين طنطا إحدى مدن الوجه البحري كانت بعيدة جداً . ولكن الأمر كان متعلقاً بصياغة مستقبلي ورسم معالمه مما جعلني أستعد للسفر , وقبل التوجه إلى طنطا بيوم واحد علمنا بوصول الشيخ محمد سليم إلى (( أرمنت )) ليستقر بها مدرساً للقراءات بالمعهد الديني بأرمنت واستقبله أهل أرمنت أحسن استقبال واحتفلوا به لأنهم يعلمون قدراته وإمكاناته لأنه من أهل العلم والقرآن , وكأن القدر ساق إلينا هذا الرجل في الوقت المناسب .. وأقام له أهل البلاد جمعية للمحافظة على القرآن الكريم (( بأصفون المطاعنة )) فكان يحفظ القرآن ويعلم علومه والقراءات . فذهبت إليه وراجعت عليه القرآن كله ثم حفظت الشاطبية التي هي المتن الخاص بعلم القراءات السبع .


بعد أن وصل الشيخ عبدالباسط الثانية عشرة من العمر إنهالت عليه الدعوات من كل مدن وقرى محافظة قنا وخاصة أصفون المطاعنة بمساعدة الشيخ محمد سليم الذي زكّى الشيخ عبدالباسط في كل مكان يذهب إليه .. وشهادة الشيخ سليم كانت محل ثقة الناس جميعاً .





زياراته المتعددة إلى دول العالم : بدأ الشيخ عبدالباسط رحلته الإذاعية في رحاب القرآن الكريم منذ عام 1952م فانهالت عليه الدعوات من شتى بقاع الدنيا في شهر رمضان وغير شهر رمضان .. كانت بعض الدعوات توجه إليه ليس للإحتفال بمناسبة معينة وإنما كانت الدعوة للحضور إلى الدولة التي أرسلت إليه لإقامة حفل بغير مناسبة وإذا سألتهم عن المناسبة التي من أجلها حضر الشيخ عبدالباسط فكان ردهم (( بأن المناسبة هو وجود الشيخ عبدالباسط )) فكان الإحتفال به ومن أجله لأنه كان يضفي جواً من البهجة والفرحة على المكان الذي يحل به .. وهذا يظهر من خلال استقبال شعوب دول العالم له استقبالاً رسمياً على المستوى القيادي والحكومي والشعبي .. حيث استقبله الرئيس الباكستاني في أرض المطار وصافحه وهو ينزل من الطائرة .. وفي جاكرتا بدولة أندونيسيا قرأ القرآن الكريم بأكبر مساجدها فامتلأت جنبات المسجد بالحاضرين وامتد المجلس خارج المسجد لمسافة كيلو متر مربع فامتلأ الميدان المقابل للمسجد بأكثر من ربع مليون مسلم يستمعون إليه وقوفا على الأقدام حتى مطلع الفجر .


وفي جنوب أفريقيا عندما علم المسئولون بوصوله أرسلوا إليه فريق عمل إعلامي من رجال الصحافة والإذاعة والتليفزيون لإجراء لقاءات معه ومعرفة رأيه عما إذا كانت هناك تفرقة عنصرية أم لا من وجهة نظره , فكان أذكى منهم وأسند كل شيء إلى زميله وابن بلده ورفيق رحلته القارىء الشيخ أحمد الرزيقي الذي رد عليهم بكل لباقة وأنهى اللقاء بوعي ودبلوماسية أضافت إلى أهل القرآن مكاسب لا حد لها فرضت احترامهم على الجميع .


كانت أول زيارة للشيخ عبدالباسط خارج مصر بعد التحاقه بالإذاعة عام 1952 زار خلالها السعودية لأداء فريضة الحج ومعه والده .. واعتبر السعوديون هذه الزيارة مهيأة من قبل الله فهي فرصة يجب أن تجنى منها الثمار , فطلبوا منه أن يسجل عدة تسجيلات للمملكة لتذاع عبر موجات الإذاعة .. لم يتردد الشيخ عبدالباسط وقام بتسجيل عدة تلاوات للمملكة العربية السعودية أشهرها التي سجلت بالحرم المكي والمسجد النبوي الشريف (( لقب بعدها بصوت مكة )) .. ولم تكن هذه المرة الأخيرة التي زار فيها السعودية وإنما تعددت الزيارات ما بين دعوات رسمية وبعثات وزيارات لحج بيت الله الحرام .


ومن بين الدول التي زارها (( الهند )) .. فوجيء الشيخ عبدالباسط بجميع الحاضرين يخلعون الأحذية ويقفون على الأرض وقد حنّوا رؤوسهم إلى أسفل ينظرون محل السجود وأعينهم تفيض من الدمع يبكون إلى أن انتهى من التلاوة وعيناه تذرفان الدمع تأثراً بهذا الموقف الخاشع . لم يقتصر الشيخ عبدالباسط في سفره على الدول العربية والإسلامية فقط وإنما جاب العالم شرقاً وغرباً .. شمالاً وجنوباً وصولاً إلى المسلمين في أي مكان من أرض الله الواسعة .. ومن أشهر المساجد التي قرأ بها القرآن هي المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة بالسعودية والمسجد الأقصى بالقدس وكذلك المسجد الإبراهيمي بالخليل بفلسطين والمسجد الأموي بدمشق وأشهر المساجد بآسيا وإفريقيا والولايات المتحدة وفرنسا ولندن والهند ومعظم دول العالم , فلم تخل جريدة رسمية أو غير رسمية من صورة وتعليقات تظهر أنه أسطورة تستحق التقدير والإحترام .


تكريمه : يعتبر الشيخ عبدالباسط القارىء الوحيد الذي نال من التكريم حظاً لم يحصل عليه أحد بهذا القدر من الشهرة والمنزلة التي تربع بها على عرش تلاوة القرآن الكريم لما يقرب من نصف قرن من الزمان نال خلالها قدر من الحب الذي جعل منه أسطورة لن تتأثر بمرور السنين بل كلما مر عليها الزمان زادت قيمتها وارتفع قدرها كالجواهر النفيسة ولم ينس حياً ولا ميتاً فكان تكريمه حياً عام 1956 عندما كرمته سوريا بمنحه وسام الاستحقاق ووسام الأرز من لبنان والوسام الذهبي من ماليزيا ووسام من السنغال وآخر من المغرب وآخر الأوسمة التي حصل عليها كان بعد رحيله من الرئيس محمد حسن مبارك عام 1990م.


رحلته مع المرض والوفاة : تمكن مرض السكر منه وكان يحاول مقاومته بالحرص الشديد والإلتزام في تناول الطعام والمشروبات ولكن تاضمن الكسل الكبدي مع السكر فلم يستطع أن يقاوم هذين المرضين الخطيرين فأصيب بالتهاب كبدي قبل رحيله بأقل من شهر فدخل مستشفى الدكتور بدران بالجيزة إلا أن صحته تدهورت مما دفع أبناءه والأطباء إلى نصحه بالسفر إلى الخارج ليعالج بلندن حيث مكث بها أسبوعاً وكان بصحبته ابنه طارق فطلب منه أن يعود به إلى مصر وكأنه أحسّ أن نهار العمر قد ذهب , وعيد اللقاء قد اقترب . فما الحياة إلا ساعة ثم تنقضي , فالقرآن أعظم كرامة أكرم الله بها عبده وأجل عطية أعطاها إياه فهو الذي استمال القلوب وقد شغفها طرباً وطار بها فسافرت إلى النعيم المقيم بجنات النعيم , وقد غمر القلوب حباً وسحبهم إلى الشجن فحنت إلى الخير والإيمان وكان سبباً في هداية كثير من القلوب القاسية وكم اهتدى بتلاوته كثير من الحائرين فبلغ الرسالة القرآنية بصوته العذب الجميل كما أمره ربه فاستجاب وأطاع كالملائكة يفعلون ما يؤمرون .


وكان رحيله ويوم وداعه بمثابة صاعقة وقعت بقلوب ملايين المسلمين في كل مكان من أرجاء الدنيا وشيّعه عشرات الألاف من المحبين لصوته وأدائه وشخصه على اختلاف أجناسهم ولغاتهم وكانت جنازته وطنية ورسمية على المستويين المحلي والعالمي فحضر تشييع الجنازة جميع سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم تقديراً لدوره . في مجال الدعوة بكافة أشكالها حيث كان سبباً في توطيد العلاقات بين كثير من شعوب دول العالم ليصبح يوم 30 نوفمبر من كل عام يوم تكريم لهذا القارىء العظيم ليذكّر المسلمين بيوم الأربعاء 30/11/1988م الذي توقف عنه وجود المرحوم الشيخ عبدالباسط بين أحياء الدنيا ليفتح حياةً خالدةً مع أحياء الآخرة يرتل لهم القرآن الكريم كما كان يرتل في الدينا .


للامانة :منقول



--------------------------------------------------------------------------------

الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد








لم يحظ قارئ للقرآن الكريم مرتلاً ومجوداً كما حظي القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الذي لقب ب«صوت مكة» الذي قرأ القرآن في الحرم المكي والمسجد النبوي والمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي بالخليل في فلسطين، والمسجد الأموي في دمشق، ونظراً لشهرته الواسعة نال العديد من الأوسمة والنياشين.



كما اختير كمحكم في العديد من المسابقات وتولى رئاسة النقابة الخاصة بحفظة القرآن الكريم، وساهم في رعاية مصالحهم وحل مشكلاتهم.. نشأ في أسرة قرآنية تمكن أفرادها من كتاب الله حفظاً وتلاوة، ولد الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد وعاش في قرية «المراعزه» التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا بجنوب مصر.



كان الجد الشيخ عبدالصمد من الورعين الذين شهد لهم بالتمكن من حفظ القرآن وتجويده، وكان الوالد هو الشيخ محمد عبدالصمد، أحد المجودين للقرآن حفظاً وتجويداً وشقيقاه محمود وعبدالحميد كانا يحفظان القرآن بالكتّاب فلحق بهما أخوهما عبدالباسط وهو في السادسة من عمره، وهناك استقبله الشيخ المسؤول عن تحفيظ القرآن بالكتّاب بالحفاوة والترحاب لأنه توسم فيه النبوغ والاتقان والالتزام.




وكان عبدالباسط الطفل يتمتع بالهدوء والسكينة والوقار والقدرة الهائلة على الحفظ والإجادة بالإضافة لسرعة استيعابه ودقة تحكمه في مخارج الألفاظ والوقف ناهيك عن عذوبة الصوت وحلاوته، فهام الشيخ بتلميذه تعلقاً وحباً وظل يعلمه حتى أتم حفظ القرآن قبل سن العاشرة وتحول الفتى لقارئ صغير يتلو آيات القرآن الكريم على زملائه في الكتاب وتوقع له الجميع مستقبلاً عظيماً في ظل كتاب الله الكريم، حتى أن أهل أرمنت، أطلقوا عليه لقب الشيخ وهو في الثانية عشرة من عمره، وأصبح الشيخ عبدالباسط حديث أهل المنطقة كلها وتناقلت أخباره القرى المجاورة.



أتقن علوم القرآن والقراءات على يد الشيخ «محمد سليم» الذي انبهر بمستوى تلميذه المتميز في مثل هذه السن المبكرة، فانهالت عليه الدعوات من كل مدن وقرى محافظة قنا بمساعدة الشيخ محمد سليم والذي زكى الشيخ عبدالباسط في كل مكان يذهب اليه، ودعي لإحياء العديد من المناسبات الدينية المختلفة في مدن الصعيد وقراه، واشتهر شهرة كبيرة وخاصة في بلاد الوجه القبلي.



وفي عام 1950 سافر الشيخ عبدالباسط إلى القاهرة مع أحد أقربائه ليحضرا معاً أحدى المناسبات الدينية الخاصة، والتي أحياها عمالقة القراء في ذلك الوقت كالشيخ الشعشاعي والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ أبو العينين شعيشع..



وفي تلك الليلة التي تجمع فيها العشرات الذين أرادوا الاستمتاع بنفحات دينية معطرة.. استمعوا كذلك لتلاوة عطرة من سورة الأحزاب تلاها الفتى الموهوب الشيخ عبدالباسط عبدالصمد.. حتى أن المستمعين انفعلوا كثيراً مع الأثر الذي تركته هذه التلاوة العطرة وطالبوا منه الإعادة.. وأصبح من هذه الليلة حديثاً لكل الناس وخاصة مشاهير القراء الذين نصحوه بتقديم أوراقه للإذاعة المصرية ليتم اعتماده فيها كأحد القارئين الرسميين بها.



وبالفعل ساعده الشيخ الضباع وقدم تسجيلاً لتلاوة الشيخ عبدالباسط في هذه الليلة المباركة للجنة الإذاعة فانبهر الجميع بحلاوة التلاوة وعمق أثرها وتم اعتماد الشيخ عبدالباسط بالإذاعة في نهاية عام 1951 ومن هنا بدأت رحلة الشيخ عبدالباسط مع القرآن الكريم الذي نقله بصوته عبر الأثير إلى كل بقاع الأرض.






صوت مكة



اشتهر القارئ عبدالباسط عبدالصمد بين الناس بالأخلاق الكريمة والصدق في المعاملة، وعزة النفس المستمدة من كتاب الله وآياته، كان عاقلاً، حكيماً، متروياً، متدبراً، حريصاً كل الحرص على مظهره ووقاره وجمال طلعته وهيئته لأنه كان يعلم أنه سفير للقرآن.. وصاحب له ودائماً ما يكون محل الأنظار. كان خلقه القرآن..



صابراً وفياً، مخلصاً، يراعي مشاعر الآخرين ويحافظ على خصوصيات المحيطين به، لم يقلل من شأن أحد، كان يقدم من معه ويؤثره على نفسه، أدرك بإحساسه العميق أنه ناقل لكلام الله فخاطب عقول الناس ودغدغ مشاعرهم وأحاسيسهم بأدائه العذب وصوته الرخيم، فنفذ إلى قلوبهم وحثهم على الخضوع والتذلل لله رب العالمين. بدأ عبدالباسط رحلته الإذاعية في رحاب القرآن الكريم منذ عام 1952 فبدأ الناس يعرفونه ويتعلقون به..



وانهالت عليه دعواتهم الكثيرة من كل أنحاء العالم يطلبون منه أحياء احتفالاتهم المختلفة، أو من أجل الاحتفال به شخصياً وكان وجوده في أي دولة يعد مناسبة خاصة يستحق الاحتفاء بها..



وكانت هذه الحفاوة تظهر واضحة من خلال استقبال شعوب الدول له استقبالات رسمية على مستوى القيادة والحكومة والشعب، ففي جنوب أفريقيا أثناء زيارته لها أرسل له وفد إعلامي من رجال الصحافة والإذاعة لإجراء لقاءات معه وحوارات دينية مطولة، يسألونه عن رأيه في قضايا بلادهم، وفي باكستان استقبله الرئيس الباكستاني بنفسه ليصافحه على أرض المطار، وحين سافر لاندونيسيا وقام بقراءة القرآن في أحد المساجد العاصمة جاكرتا تجمع حوله المصلون.



. وامتلأت جنبات المسجد بالحاضرين حتى تناثر الواقفون لمسافة كيلو متر مربع خارج المسجد وبلغ عدد الواقفين في ساحة المسجد أكثر من ربع مليون مصلٍ استمعوا اليه حتى فجر اليوم التالى.



وسافر القارئ عبدالباسط عبدالصمد للسعودية لأداء فريضة الحج بمصاحبة والده عام 1952 وطلب منه المسؤولون أن يسجل عدة تسجيلات خاصة للمملكة العربية السعودية ويتم بثها عبر موجات الأثير الإذاعية.. وبالفعل نفذ الشيخ عبدالباسط ما طلب منه وقدم اليهم عدداً من التسجيلات العطرة كانت أشهرها تلك التي تلاها في الحرم المكي والمسجد النبوي المباركين حتى لقب بعدها «بصوت مكة».



ومن الحرم المكي المبارك سافر الشيخ عبدالباسط إلى العديد من دول العالم المختلفة وقرأ القرآن في كثير من المساجد المشهورة كالمسجد الأقصى في القدس، والمسجد الإبراهيمي بالخليل في فلسطين والمسجد الأموي في دمشق وكذلك عدد من مساجد الهند ولندن وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، وكانت صورته وأخبار زيارته لهذه الدول تتصدر العناوين البارزة لأشهر صحف هذه البلاد، مما يدل على مكانته الرفيعة في قلوب سامعيه في كل مكان.



اشترك الشيخ عبدالباسط عبدالصمد في كثير من المسابقات الدولية وكان يفوز دائماً بالمركز الأول كل مرة، كما شارك كمحكم في عديد من هذه المسابقات، كما تولى رئاسة النقابة الخاصة بحفظة القرآن الكريم وقرائه وساهم في رعاية مصالحهم وحل مشكلاتهم والبحث في شؤونهم وخاصة الراحلين منهم الذين تركوا من خلفهم أولاداً وأحفاداً.


مكانة الشيخ


ويعتبر الشيخ عبدالباسط عبدالصمد القارئ الوحيد الذي حظي بتكريم عظيم لم يحصل عليه أحد بهذا القدر من الشهرة والمنزلة التي أتيحت له كقارئ متميز تربع على عرش تلاوة القرآن الكريم وتجويده وإظهاره لما يقرب من نصف قرن من الزمان، تمتع فيها بحب الناس جميعهم وثقتهم الشديدة فيه واحترامهم له.



ففي عام 1956 كرمه الرئيس السوري ومنحه وسام الاستحقاق ومن لبنان حصل على وسام الأرز، ومن ماليزيا نال الوسام الذهبي وعديد من الأوسمة من المغرب والسنغال وكرمه الرئيس المصري محمد حسني مبارك بمنحه وساماً خاصاً في ليلة القدر.





و فاة الشيخ


وفاة الشيخ عبدالباسط ولأن لكل شيء نهاية، أسلم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد الروح ( الأربعاء
21/3/1409 هــ ) في 30 فبراير عام 1988 ليصبح هذا ليوم من كل عام بمثابة يوم تكريم لهذا القارئ المتميز وليذكر المسلمين بقارئ عظيم من حملة القرآن الكريم رتل القرآن وقدم رسالته بكل أمانة وإخلاص.


.
__________________
[img][/img]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkher.yoo7.com
 
قصة حياة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القرأن الكريم بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
» الفرآن بصوت الشيخ طه الفشني
» القرآن بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوي
»  القرآن الكريم بصوت الشيخ احمد بن علي العجمي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الخير والايمان  :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: التراث الاسلامي-
انتقل الى: